صباح الرحمة ،،
في حين يكون الوالد عماد المنزل فلا أحد يقدر أن يحل مكانه..
في حين كان الوالد قلباً حنوناً عطوفاً متفانياً مخلصاً يفني نفسه في سبيل راحة وطمأنينة وأمن وأمان زوجته وبناته وأولاده فإن قلوباً مفطورة هناك سيخلفها بعده..
لا أحد يشبه والدي، هو فعلاً مختلف .. ربى فينا الأنفة وعزة النفس وطيب الكرامة ..شبعنا بالرحمة والشفقة وحسن الخلق..
ملأنا رضى وروعة.. لم نكن فاقدين حنان..لم نحتاج غيره هو ووالدتي بعد الله.. لم تكن حاجتنا للأصدقاء لشيء سوى لتمضية الوقت لأنه كان صديقنا ومؤنسنا ..
في حين كانت الحمى تقرصنا كان دمعاته تسبقه كما لو أن دموعه سترفع ما حل بنا من ألم ووجع .. إن إجتمعنا على مائدة فإنه ينتظرنا حتى نشبع ليطمئن قلبه ويفتدينا بعافيته..
على كل قهوة مغرب كان يدعوا بأن يأخذ موتنا عنا وأن لايرى فينا مكروه وكأن الله إستجاب دعواته.. ويسمينا " القوارير" تبعاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله " رفقاً بالقوارير".
كيف لوالدتي أن تقوم صباحها وتشرب قهوتها على تينك المقعدتين بمفردها !! من سيستحث ضحكاتها الصاخبة !! من سيدللها دلال لا يشبهه شيء ومن سيفهم ادق تفاصيل شخصيتها..!! من يغضبها ثم ما يلبث أن يستأنف حديثه معها وكأن شيئاً لم يكن وكل ذلك لأن خاطرها يطيب على من هم مثله ولا يؤذيها..
كان الملاذ والسند والصديق والحبيب والأب والزوج المخلص الطيب اليتيم الذي لم يرى والداً والذي فقد أمه في سن الخمس سنين الذي لم يعرف عائلة سوانا .. تربى في كنف أعمام وعمات ولم يحظى بحنان أبويه كاملاً ..
تأذى وعانى وكافح ووجدنا مصباً لحنان لم يجده في صغره...
لاأؤمن بمقولة فاقد الشيء لايعطيه فلقد كان أحن من الوالدة التي ربت وعانت وكان رفيقاً حبيباً..
توفى ليلة الأربعاء وكان في سريرة كعصفور ذابل .. عانى على مدار 7 أشهر ونسال الله أن يجعلها تمحيصاً للذنوب ورحمة ..
بعد أن إمتلأ جسده بالجروح والندوب والألم والضعف والهزال وكنت أرفعه لأتخنق بعبراتي فأدعي الله ان لا يكله لأحد من خلقه وأن يرحمه برحمته.. ودعيت الله أن يفرج كربتنا وكربته التي طالت بنا وكدنا نفرغ من صبرنا..
فرحمه الله برحمته ورد روحه إليه رداً جميلاً.. نسأل الله يا والدي أن يؤنس وحشتك ويوسع مدخلك مد بصرك وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة وأن يجعلك ممن يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب وأن يجعلك في عليين أن يجمعنا بك في مستقر رحمته يااا أرحم الراحمين وجميع موتى المسلمين والحمدلله على كل حال.
في حين يكون الوالد عماد المنزل فلا أحد يقدر أن يحل مكانه..
في حين كان الوالد قلباً حنوناً عطوفاً متفانياً مخلصاً يفني نفسه في سبيل راحة وطمأنينة وأمن وأمان زوجته وبناته وأولاده فإن قلوباً مفطورة هناك سيخلفها بعده..
لا أحد يشبه والدي، هو فعلاً مختلف .. ربى فينا الأنفة وعزة النفس وطيب الكرامة ..شبعنا بالرحمة والشفقة وحسن الخلق..
ملأنا رضى وروعة.. لم نكن فاقدين حنان..لم نحتاج غيره هو ووالدتي بعد الله.. لم تكن حاجتنا للأصدقاء لشيء سوى لتمضية الوقت لأنه كان صديقنا ومؤنسنا ..
في حين كانت الحمى تقرصنا كان دمعاته تسبقه كما لو أن دموعه سترفع ما حل بنا من ألم ووجع .. إن إجتمعنا على مائدة فإنه ينتظرنا حتى نشبع ليطمئن قلبه ويفتدينا بعافيته..
على كل قهوة مغرب كان يدعوا بأن يأخذ موتنا عنا وأن لايرى فينا مكروه وكأن الله إستجاب دعواته.. ويسمينا " القوارير" تبعاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله " رفقاً بالقوارير".
كيف لوالدتي أن تقوم صباحها وتشرب قهوتها على تينك المقعدتين بمفردها !! من سيستحث ضحكاتها الصاخبة !! من سيدللها دلال لا يشبهه شيء ومن سيفهم ادق تفاصيل شخصيتها..!! من يغضبها ثم ما يلبث أن يستأنف حديثه معها وكأن شيئاً لم يكن وكل ذلك لأن خاطرها يطيب على من هم مثله ولا يؤذيها..
كان الملاذ والسند والصديق والحبيب والأب والزوج المخلص الطيب اليتيم الذي لم يرى والداً والذي فقد أمه في سن الخمس سنين الذي لم يعرف عائلة سوانا .. تربى في كنف أعمام وعمات ولم يحظى بحنان أبويه كاملاً ..
تأذى وعانى وكافح ووجدنا مصباً لحنان لم يجده في صغره...
لاأؤمن بمقولة فاقد الشيء لايعطيه فلقد كان أحن من الوالدة التي ربت وعانت وكان رفيقاً حبيباً..
توفى ليلة الأربعاء وكان في سريرة كعصفور ذابل .. عانى على مدار 7 أشهر ونسال الله أن يجعلها تمحيصاً للذنوب ورحمة ..
بعد أن إمتلأ جسده بالجروح والندوب والألم والضعف والهزال وكنت أرفعه لأتخنق بعبراتي فأدعي الله ان لا يكله لأحد من خلقه وأن يرحمه برحمته.. ودعيت الله أن يفرج كربتنا وكربته التي طالت بنا وكدنا نفرغ من صبرنا..
فرحمه الله برحمته ورد روحه إليه رداً جميلاً.. نسأل الله يا والدي أن يؤنس وحشتك ويوسع مدخلك مد بصرك وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة وأن يجعلك ممن يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب وأن يجعلك في عليين أن يجمعنا بك في مستقر رحمته يااا أرحم الراحمين وجميع موتى المسلمين والحمدلله على كل حال.